¤ نص الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارسل اليكم وقلبي يحترق ألما وحسرة على ابني الوحيد وعمره 9 سنوات المشكله لها مقدمات كثير ولكني سوف ادخل في صلب الموضوع حتى لا إشتتكم عن محور المشكله.
اتصلت علي اخت زوجي قبل يومين لتقول لي أن هناك أمرا يخص ابني وابنها وعمره 4 سنوات والموضوع خطير وكبير حيث إن ابنها قام بأداء حركه لإخته التي تصغره بعام -حركه كمن يعاشر من الخلف- حيث تقول أنه نزع بنطلونه واخذ بتقليد الحركه على اخته وهي اي امه لم تكن في المنزل وعندما اتت اخبرتها الخادمه باللذي حدث وكذلك أخبرتها الخادمه أنها رأيت ابني قبل مده من الزمن يفعل الحركه ذاتها معه -مع الولد الصغير- وانها طردهم خارج الغرفه وعندما تحدث اخت زوجي لإبنها قال ان إبني... هو من يفعل هذه الحركات به قبل ذلك.
المهم انني كلمت ابني بالموضوع بكل هدوء ولا تتصور كيفيه الاسلوب حيث انني اعطيته الأمان وكل ما يطمئن له قلبه لكي يحدثني ويصارحني بكل مايعرف عن الموضوع وما الذي دفعه لتلك الافعال فكان رده بالرفض القاطع وان هذا لم يحدث بتاتا، واخذ يبكي ويقول اذا اردتي ان اعترف بشي لم افعله فسأفعل واقول انا الذي فعلت كذا وكذا حتى تستريحون كلكم!!
وانا الان اصدقه بشده لاني حدثته على مدى 3 ايام وبين الاسلوب الجاذب والتهديد الا انه لا يزال مصرا على موقفه!!! فماذا افعل؟؟
انا الان لا يهمني من فعلها بأبني اولا لانني اريد ان اتأكد هل ابني فعلها ام لا؟ وهناك شهود عليه الخادمتين والولد الصغير غير ان ابني يرفض الإستسلام والإعتراف ويقول ليس لي يد في الموضوع فكيف اعرف انه صادق؟؟
مع العلم ان ابني عندما اضغط عليه في اي موضوع يعترف بالحقيقه بسرعه ولا ياخذ الموضوع مني اكثر من عشر دقائق الا هذه المره وبالتالي انا بين نارين نار شهاده الشهود ونار ابني الذي احس بصدقه، فكيف اجزم الموضوع؟؟؟
ارجوا منكم الرد بسرعه لان ابوه كالقنبله الموقوته تنتظر من يفجرها وقد قطع حلفا ان يضربه حتى يعترف وانا اخاف على ابني ان يصيبه شي من جراء سوء المعامله ارجووكم اريد الحل عاجلا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد المستشار: د. موزة بنت ناصر الكعبي.
الحمد لله رب العالمين وبه نستغيث ونستعين وأصلي وأسلم على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله علية وسلم على آلة وصحبة أجمعين.
بعد الاطلاع على ما ذكرت في مشكلتك التي سببت لك الكثير من الإضطراب والقلق، فأنا أشاطرك خوفك على إبنك وكيف تصرف بهذا السلوك؟
أختي الحبيبة: إعلمي أن مشكلة الإعتداء الجنسي على الأطفال من المشاكل المعقدة التي تمس كيان الطفل وعلاقته مع الآخرين وبالتالي تؤثر على مستقبلة حيث كثرت التساؤلات عن هذا الموضوع من قبل الآباء والأمهات والمعلمين في كيفية التعامل مع مشكلة الإعتداء الجنسي.
وإليك بعض التوجيهات بهذا الشأن:
أولا: بعض الدلائل السلوكية للأعداء الجنسي على الطفل للتأكد من ذلك منها:
- إلانطواء والانعزال، والانسحاب بعيداً عن الأسرة والأصدقاء والأنشطة.
- إضطراب في النوم وكثرة الكوابيس والأحلام المزعجة.
- الخوف وعدم الرغبة في وجود أشخاص معينين وأماكن معينة.
- الشعور بعدم الارتياح أو رفض العواطف الأبوية التقليدية.
- العودة إلى سلوكيات الطفولة مثل التبول الليلي، مص الإصبع.
- التصرفات الجنسية أو التولع الجنسي المبكر.
- الإستخدام المفاجئ لكلمات جنسية أو أسماء جديدة لأعضاء الجسم الخاصة.
ثانياً: بعض التأثيرات النفسية يمكنك ملاحظتها على الطفل منها:
- الإنكار- الخوف والأحلام المزعجة- الإكتئاب المزمن وفقدان الحماس للحياة - الشعور باليأس والعجز- الشك وعدم الثقة في الآخرين وصعوبة تكوين علاقات - الإحساس بالعار مما يؤدى إلى الإنعزال عن الناس.
ثالثاً: كيف نحمى أبنائنا من التحرش الجنسي؟ عن طريق:
1= توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح على الصدق فى القول والعمل.
2= أن تكون التوعية حسب عمر الطفل مبسطة جداً مع الصغار، وبتوضيح أكبر مع الكبار.
3= غرس وازع كل ما يحبه الله وكل مالا يحبه الله لدى الطفل.
4= عدم السماح للأطفال أن يناموا في فراش واحد.
5= علينا مراقبتهم أثناء اللعب خاصة عندما يختلون بأنفسهم.
6= يجب أن لا نسمح للأطفال باللعب مع الكبار والمراهقين
7= ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينهما.
8= الصداقة مع الطفل منذ أيامه الأولى.
9= منحة الثقة بنفسه وبوالديه، وإشعاره بالأمان في أن يسأل ويعرف، ويتطرق لكل الموضوعات مع والدية
10= توعية الطفل بضرورة أن يروى للوالدين كلٌ غريب يتعرض له.
11= إشعار الطفل بالآمات التام في أن يروى تفاصيل أي موقف دون عقاب أو زجر.
12= محاولة إيجاد فرص متنوعة لأنشطة وهوايات ورياضات يمارسها الطفل منذ الصغر ويتطور بتطور عمر الطفل.
13= ملاحظة الطفل بإستمرار دون إشعاره بالرقابة ومتابعة ميوله في اللعب.
14= حماية الطفل من مشاهدة قنوات فضائية، أو مجلات، أو مواد إعلامية غير مناسبة.
15= عدم السماح للخدم والسائقين بالإنفراد بالطفل مطلقاً.
16= بعض الأمهات تلاعب طفلها بمداعبته لأعضاء جنسه وهو صغير كي تثير لدية الضحك وغرضها الدعابة ولا تدرى أن هذه المداعبة ستجلب له المشاكل.
17= فتح باب الحوار مع الطفل حتى يستطيع أن يخرج ما يعانيه بكل ثقة وبدون خوف.
أسال المولي جل وعلا أن يحمى أبنائنا وأبنائنا المسلمين عامه وشبابنا من الوقوع في طريق الإنحراف وأن يهديهم سبيل الرشاد، وأن يجعلنا حصن يحمى أبنائنا من الوقوع في حبائل الشيطان.
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
المصدر: موقع المستشار.